باسل خياط يغرّد خارج السرب.. هل يتفوق "الكاتب" على باقي الأعمال الرمضانية؟
بداية رتيبة هو الوصف الدقيق الذي يناسب الحلقة الأولى لعدد كبير من الأعمال هذا الموسم، إلا أن الفنان السوري باسل خياط استطاع التخلص من هذا الوصف وأن يغرد مُنفردًا وبعيدًا عن السرب، ويقدم بداية غامضة ومشوقة من خلال مسلسله "الكاتب".
يقدم خياط في المسلسل شخصية يونس جبران كاتب الروايات البوليسية، والذي تحقق رواياته النجاح الكبير ويتم تحويل أغلبها لأفلام وأعمال، البداية كانت في السينما عندما اجتمع المخرج والذي جسد دوره مخرج المسلسل "رامي حنا" وكاتب الفيلم يونس جبران لمشاهدة الفيلم، ليكشف خياط عن صفة النرجسية في شخصيته، حيث ظهر غير راضٍ عن طريقة تقديم الفيلم، مُعتبرًا أن المخرج دمر روايته.
شخصية يونس جبران النرجسية ظهرت في أكثر من مقطع بالحلقة الأولى، حيث كرر خياط جملة "أنا يونس جبران" بشكل مستمر في أحداث العمل.
النرجسية لم تكن الصفة الوحيدة التي كشفتها الحلقة الأولى لبطل العمل؛ إذ يتضح من الأحداث أن جبران شخص غامض يعيش حياة مُختلفة، وعلاقات متعددة مع السيدات، ومن خلال حديثه مع شخصية "حلمي" بطلة روايته قد يكون جبران يُعاني من مشكلة نفسية أو مرض.
وزاد من غموض شخصية جبران طريقة تعامله مع واحد من المواهب الشابة، الأمر الذي طرح تساؤلًا حول هل فعلًا الشاب غير موهوب أم أن جبران لا يرى سوى نفسه.
وجاءت نهاية الحلقة بقوة البداية والأحداث ليجد المشاهد نفسه أمام جثة لفتاة في العراء لا يُعرف هويتها أو قصتها؛ ما زاد من التشويق والإثارة في العمل.
وبالرغم من أن خياط استحوذ على أغلب المشاهد في الحلقة الأولى ولم تظهر شخصيات كثيرة سوى بلقطات قصيرة، إلا انه استطاع بالإضافة لطريقة تقديم الحلقة إخراجيًا، أن يجعل مع شريكه رامي حنا مسلسله "الكاتب" على قائمة عدد كبير من المشاهدين.
إرسال تعليق
image video quote pre code