أيهما أهم للمُمثلات في رمضان.. الجمال أم الأداء؟

مجلة إنتي حلوة : 
 بعد مضي نحو أسبوع على انطلاق المنافسة الرمضانية، يلاحظ المشاهد عملية التجميل الواضحة على وجه الممثلات بشكل عام، حيث نجد مجموعة منهن اعتمدن على المكياج في جميع مشاهدهن.
اللافت أن الممثلة سلافة معمار قامت بعمليات تجميل واضحة من ناحية الخدين ورسم الشفاه، وذلك لا يخفى على المشاهد في مسلسل "مسافة أمان".
أما الممثلة السورية كاريس بشار نلاحظ أنها خضعت لعملية شد وجه، وهذا لا يتناسب أبدًا مع دورها في مسلسل "سلاسل دهب"، والبيئة الشامية التي ينقلها.
أما في لبنان، فنجد أن الاستعانة بالممثلات الجميلات، هو أساس إنتاج أي مسلسل لبناني أو عربي مشترك، حيث أنهن يتنافسن على المظاهر، ويشيد الناس بجمالهن أكثر من أدائهن.
ومن الواضح تركيز الممثلات على المكياج حتى أثناء مشاهد النوم، فالممثلة اللبنانية سيرين عبدالنور مثلاً في مسلسل "الهيبة... الحصاد" تلعب دور مذيعة لبرنامج اجتماعي، لكن شكلها الخارجي لا يعكس مظهر أكثرية المذيعات، فأحمر الشفاه لا يفارق وجهها من الدقائق الأولى، وكذلك الإكثار من كريم الأساس حتى في مشاهد العنف التي تتعرض لها.
وردت عبد النور على هذا الجدل، فكتبت تغريدة بررت فيها استخدامها لـ"الحُمرة الفاقعة" قائلة :"تدل على الجرأة والإبداع والطموح؛ فالمرأة التي تختار أحمر الشفاه الأحمر غالبًا ما تكون واثقة من نفسها، وتجذب الانتباه إلى جمالها وشخصيتها المتحررة".
الشكل أصبح يؤثر جدًا برأي المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناول أحد المتابعين حال الممثلة نادين نسيب نجيم عن دورها في مسلسل "خمسة ونص"، قائلاً إن نجيم تستيقظ من نومها، وشعرها مسرح ولا تستطيع التفريق بين أحمر الشفاه للنهار الذي يتحول زهريًا في الليل.

الحقيقة أنّ الاعتناء بالمظهر لا يعد عيبًا في ذاته، بل إنه مطلوب، ومهم، خاصة في بعض الأدوار، ولكنّ فقدان التوازن بين الاهتمام بالمظهر والأداء، بل إهمال الأداء أحيانًا تمامًا، وإسقاطه من الحساب، ينبئ عن خلل كبير في الأعمال، ونقص واضح في النص.