أيمن زيدان ينتقد الوضع الفني الراهن: "كم كنت أحمقًا"

مجلة إنتي حلوة : 
شارك الفنان أيمن زيدان منشورًا عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، تحدث من خلاله عن الصعاب التي واجهته ليصبح فنانًا، وقارن رحلة جيله من الفنانين بالوضع الفني الراهن، فكتب: “حين تعود بي الذاكرة الى سنوات الحماسة والمشاريع الحالمة والتي استهلكت مني عمراً من الجهد والتعب ..وحين أعود الى تلك الافكار والرؤى التي سكنتني طويلاً فأنجزتُ عشرات المشاريع في التلفزيون والمسرح والسينما ….وحين اتذكّر كيف كنا نقضي ساعات طويلة من البحث لننجز نهاية رجل شجاع اواخوة التراب اوالطويبي اومدير عام وبطل من هذا الزمان”.
وتابع زيدان: “أوحين كنا نبحث كيف نبني مدناً لتل الرماد وهوى بحري …. أوكيف كنت أخطو بوجه مشوه وانحناءة ظهر مؤلمة في جواد الليل ..أو تلك العيون المشدودة وعباءة الفرو السميكة تحت لفح الشمس الحارقة في هولاكو… أوكيف كنت قبل هذا أجول في عربة مسرح بدائية في أصقاع القرى مع مجموعة من الهواة الحالمين لنعرض المهرج وعنتره والملك هو الملك… أوكيف كنا نسهر الليالي لنعيد انتاج مسرح شعبي تغص فيه القاعة بأولئك البسطاء ….أوحين اعود الى تلك الليالي التي أقتطعتها من عمري وانا اكتب الليلة الرمادية واوجاع وتفاصيل …أو تلك الايام التي اخرجتُ فيها اغاني الرائعة ميادة بسيليس ….
أو حين تداهمني اللحظات الأعقد تلك التي قضيتها خلف الكاميرا وانا أُخرج ليل المسافرين وطيور الشوك وملح الحياة وايام لاتنسى …. أو لحظات البرد القارس في فيلميّ الاب ودرب السما والجهد المنهك في مسافرو الحرب وقلق لحظات الانجاز في فيلم أمينه”.
واختتم زيدان منشوره قائلًا: “حين تهجم على ذاكرتي كل هذه المحطات أتيّقن كم كنت أحمقاً ….فما يسود الآن لم يكن يحتاج كل هذا الجهد …والذائقة المهيمنة والسائدة لم تكن تستحق كل هذا العناء …كم سفحنا من العمر هباءً لاننا لم نحسن قراءة الآتي ….تباً لزمن كهذا هزم احلامنا …تباً لزمن يسود فيه فن كهذا ويُحتفى به بل ويوماً بعد يوم يكثرُ مريدوه والمهللون له …لاأمل”.